الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها

                                                                                                                547 حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي جميعا عن عبيد الله ح وحدثنا قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل يعني ابن علية عن أيوب ح وحدثنا ابن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك يعني ابن عثمان ح وحدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى نخامة في قبلة المسجد إلا الضحاك فإن في حديثه نخامة في القبلة بمعنى حديث مالك

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها " والنهي عن بصاق المصلي بين يديه وعن يمينه "

                                                                                                                يقال : بصاق وبزاق لغتان مشهورتان . ولغة قليلة بساق بالسين ، وعدها جماعة غلطا .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه ) أي الجهة التي عظمها . وقيل : فإن قبلة الله . وقيل : ثوابه ، ونحو هذا ، فلا يقابل هذه الجهة بالبصاق الذي هو الاستخفاف بمن يبزق إليه وإهانته وتحقيره .

                                                                                                                قوله : ( رأى بصاقا ) وفي رواية : ( مخاطا ) قال أهل اللغة : المخاط من الأنف ، والبصاق والبزاق من الفم ، والنخامة وهي النخاعة من الرأس أيضا ومن الصدر ، ويقال : تنخم وتنخع .




                                                                                                                الخدمات العلمية