الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف آية 10

                                          [11357] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله: قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف قال: كنا نحدث أنه روبيل، وهو أكبر إخوته، وهو ابن خالة يوسف.

                                          والوجه الثاني:

                                          [11358] حدثنا عبد الله ، ثنا الحسين ، أنا عامر ، عن أسباط ، عن السدي قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وهو: يهوذا.

                                          والوجه الثالث:

                                          [11359] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن رجل، عن مجاهد ، قال أبي: وفي كتاب غيري، عن ابن جريج ، عن مجاهد قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف قال: هو شمعون.

                                          [11360] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة بن الفضل قال: قال محمد بن إسحاق : قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف فذكروا والله أعلم أن الذي قال ذلك منهم روبيل الأكبر من بني يعقوب، وكان أقصدهم فيه رأيا. وكل قد عظم فيه جرمه، وكان أيسرهم جرما، وكفى بجرمه جرما لما اجتمعوا عليه من قطيعة الرحم، وعقوق الوالد، وقلة الرأفة بالصغير الضرع، الذي لا ذنب له، وبالكبير الفاني ذي الحق والحرمة والفضل عليهم، وخطره عند الله مع حق الوالد على ولده ، ليفرقوا بينه وبين ولده ، وحبيبه على كبر سنه، ورقة عظمه، مع مكانه من الله وبين من أحبه طفلا صغيرا على ضعف قوته، وصغر سنه، وحاجته إلى لطف والده، وسكونه إليه يغفر الله لهم، وهو أرحم الراحمين، فقد احتملوا أمرا عظيما.

                                          قوله تعالى: وألقوه في غيابت الجب

                                          [11361] أخبرنا محمد بن سعد -فيما كتب إلي-، حدثنا أبي، حدثني عمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يعني: الركية.

                                          [ ص: 2107 ] [11362] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الجماهر، أنبأ سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله: وألقوه في غيابت الجب في بعض نواحيه أسفله.

                                          [11363] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر ، عن قتادة في قوله: في غيابت الجب قال: بئر ببيت المقدس.

                                          [11364] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني ابن زيد قال: الجب الذي جعل فيه يوسف بحذاء طبرية بينه وبينها أميال.

                                          [11365] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش قال: كان يوسف في الجب ثلاثة أيام.

                                          قوله تعالى: يلتقطه بعض السيارة

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية