الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 100 ) باب الأمر بمبادرة الإمام المأموم بالركوع والسجود .

              1593 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن بشار ، نا يحيى بن سعيد ، نا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله ، ( ح ) وحدثنا بندار ، ثنا ابن أبي عدي ، ( ح ) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، ثنا عبدة كلاهما عن سعيد بن أبي عروة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، وهذا حديث عبدة قال : [ ص: 767 ] صلى بنا أبو موسى الأشعري ، فلما جلس في آخر صلاته قال رجل منهم : أقرت الصلاة بالبر والزكاة ، فلما انفتل أبو موسى الأشعري قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ أما تدرون ما تقولون في صلاتكم ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فبين لنا سنتنا ، وعلمنا صلاتنا ، فقال : " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ، وليؤمكم أحدكم ، فإذا كبر الإمام كبروا ، وإذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين يحبكم الله ، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا ؛ فإن الإمام يركع قبلكم ، ويرفع قبلكم " ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " فتلك بتلك ، فإذا كبر وسجد فاسجدوا ؛ فإن الإمام يسجد قبلكم ، ويرفع قبلكم " زاد بندار : فقال نبي الله : " فتلك بتلك " .

              قال أبو بكر : " يريد أن الإمام يسبقكم إلى الركوع فيركع قبلكم ، فترفعون أنتم رءوسكم من الركوع بعد رفعه ، فتمكثون في الركوع ، فهذه المكثة في الركوع بعد رفع الإمام الرأس من الركوع بتلك السبقة التي سبقكم بها الإمام إلى الركوع ، وكذلك السجود " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية