الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 34 ] [ حثر ]

                                                          حثر : الأزهري : الحثرة انسلاق العين ، وتصغيرها حثيرة . ابن سيده : الحثر خشونة يجدها الرجل في عينه من الرمص ، وقيل : هو أن يخرج فيها حب أحمر ، وهو بثر يخرج في الأجفان ، وقد حثرت عينه تحثر . وحثر العسل حثرا : تحبب ، وهو عسل حاثر وحثر . وحثر الدبس حثرا : خثر وتحبب . وطعام حثر : منتثر لا خير فيه إذا جمع بالماء انتثر من نواحيه ، وقد حثر حثرا . الأزهري : الدواء إذا بل وعجن فلم يجتمع وتناثر ، فهو حثر . ابن الأعرابي : حثر الدواء إذا حببه ، وحثر إذا تحبب . وفؤاد حثر : لا يعي شيئا ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر . وأذن حثرة إذا لم تسمع سمعا جيدا . ولسان حثر : لا يجد طعم الطعام . وحثر الشيء حثرا ، فهو حثر وحثر : اتسع . وحثرة الغضا : ثمرة تخرج فيه أيام الصفرية تسمن عليها الإبل وتلبن . وحثرة الكرم : زمعته بعد الإكماخ . والحثر : حب العنقود إذا تبين ؛ هذه عن أبي حنيفة . والحثر من العنب : ما لم يونع وهو حامض صلب لم يشكل ولم يتموه . والحثر : حب العنب وذلك بعد البرم حين يصير كالجلجلان . والحثر : نور العنب ؛ عن كراع . وحثارة التبن : حطامه ، لغة في الحثالة ؛ قال ابن سيده : وليس بثبت . والحوثرة : الكمرة . الجوهري : الحوثرة الفيشة الضخمة ، وهي الكوشلة والفيشلة ؛ والحثرة من الجبأة كأنها تراب مجموع فإذا قلعت رأيت الرمل حولها . والحثر : ثمر الأراك وهو البرير . وحثر الجلد : بثر ؛ قال الراجز :


                                                          رأته شيخا حثر الملامج



                                                          وهي ما حول الفم . ويقال : أحثر النخل إذا تشقق طلعه وكان حبه كالحثرات الصغار قبل أن تصير حصلا . وحوثرة : اسم . وبنو حوثرة : بطن من عبد القيس ، ويقال لهم الحواثر ، وهم الذين ذكرهم المتلمس بقوله :


                                                          لن يرحض السوآت عن أحسابكم     نعم الحواثر ، إذ تساق لمعبد



                                                          وهذا البيت أنشده الجوهري : إذ تساق بمعبد . وصواب إنشاده : لمعبد ، باللام ، كما أنشدناه ، ومعبد : هو أخو طرفة وكان عمرو بن هند لما قتل طرفة وداه بنعم أصابها من الحواثر وسيقت إلى معبد . وحوثرة : هو ربيعة بن عمرو بن عوف بن أنمار بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس ، وكان من حديثه أن امرأة أتته بعس من لبن فاستامت فيه سيمة غالية ، فقال لها : لو وضعت فيه حوثرتي لملأته ، فسمي حوثرة . والحوثرة : الحشفة رأس الذكر . وقال الأزهري في ترجمة حتر : الحتيرة الوكيرة ، وهو طعام يصنع عند بناء البيت ؛ قال الأزهري : وأنا واقف في هذا الحرف ، وبعضهم يقول حثيرة ، بالثاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية