الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قال تعالى: قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا آية 90

                                          [11938] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا العلاء بن عبد الجبار، ثنا يزيد بن يزيد، عن ثابت البناني قال: قيل لبني يعقوب: إن بمصر رجلا يطعم [ ص: 2194 ] المسكين، ويملأ حجر اليتيم، قالوا: ينبغي أن يكون هذا منا أهل البيت، فنظروا فإذا هو يوسف بن يعقوب .

                                          [11939] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر العدني، ثنا سفيان ، عن ابن أبي الجلد، قال قال له أخوه: يا أيها العزيز: لقد ذهب لي أخ ما رأيت أشبه به أحد منك لكأنه الشمس، فقال له يوسف: أسأل إله يعقوب أن يرحم صباك، وأن يرد إليك أخاك.

                                          [11940] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: فلم يعن بذكر أخيه ما صنع هو فيه حين أخذه; وذلك للتفريق بينه وبين إخوته، إذ صنعوا بيوسف ما صنعوا، فلما قال لهم ذلك كشف لهم الغطاء فعرفوه، فقالوا: أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين

                                          قوله تعالى: إنه من يتق ويصبر

                                          [11941] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قال: مكتوب في الكتاب الأول: إن الحاسد لا يضر بحسده، وإن المحسود إذا صبر نجاه تصبره; لأن الله يقول: من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين

                                          [11942] ذكر عن يوسف بن موسى، ثنا عاصم بن مضرس إمام مسجد الجامع، ثنا سفيان الثوري ، عن منصور عن إبراهيم إنه من يتق ويصبر قال: من يتق الزنا ويصبر على العزوبة.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية