الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1617 باب فرائض الخمس .

                                                                                                                                                [ ص: 360 ] ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ، ثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء الخفاف ، أنبأ سعيد يعني ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر قصة المعراج وفيها قال : " وفرضت علي خمسون صلاة كل يوم " . أو قال : " أمرت بخمسين صلاة كل يوم " . الشك من سعيد : " فجئت حتى أتيت على موسى فقال لي : بما أمرت ؟ فقلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك . فرجعت فحط عني خمس صلوات ، فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى ، كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم ، فلما أتيت على موسى قال لي : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم . قال : إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك . قلت : لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم قال فنوديت أو ناداني مناد " . الشك من سعيد : " أن قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ، وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها . مخرج في الصحيحين من حديث سعيد بن أبي عروبة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية