الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حرجم ]

                                                          حرجم : حرجم الإبل : رد بعضها على بعض . وحرجمت الإبل فاحرنجمت إذا رددتها فارتد بعضها على بعض واجتمعت ; قال رؤبة :


                                                          عاين حيا كالحراج نعمه يكون أقصى شله محرنجمه



                                                          وفي حديث خزيمة : وذكر السنة فقال تركت كذا وكذا والذيخ محرنجما ; أي منقبضا مجتمعا كالحا من شدة الجدب أي عم المحل حتى نال السباع والبهائم ، والذيخ : ذكر الضباع ، والنون في احرنجم زائدة . الأصمعي : المحرنجم المجتمع . الليث : حرجمت الإبل إذا رددت بعضها على بعض ; وأنشد البيت :


                                                          يكون أقصى شله محرنجمه



                                                          قال الباهلي : معناه أن القوم إذا فاجأتهم الغارة لم يطردوا نعمهم وكان أقصى طردهم لها أن ينيخوها في مباركها ثم يقاتلوا عنها ، ومبركها هو محرنجمها الذي تحرنجم فيه وتجتمع ويدنو بعضها من بعض . الجوهري : احرنجم القوم ازدحموا . والمحرنجم : العدد الكثير ; وأنشد :


                                                          الدار أقوت بعد محرنجم     من معرب فيها ومن معجم



                                                          واحرنجم الرجل : أراد الأمر ثم كذب عنه . واحرنجم القوم : اجتمع [ ص: 77 ] بعضهم إلى بعض . واحرنجمت الإبل : اجتمعت وبركت ، اعرنزم واقرنبع واحرنجم إذا اجتمع . وقوله في الحديث : إن في بلدنا حراجمة أي لصوصا ; قال ابن الأثير : هكذا جاء في بعض كتب المتأخرين ، قال : وهو تصحيف وإنما هو بجيمين ، كذا جاء في كتب الغريب واللغة إلا أن يكون قد أثبتها فرواها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية