الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله يا أيها الذين آمنوا تقدم تفسيره

                                          قوله تعالى لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم

                                          [ 14341 ] - وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله: " لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم يعني: بيوتا ليس لكم "

                                          [ 14342 ] - قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان : قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها قال: " كان الرجل في الجاهلية إذا [ ص: 2566 ] لقي صاحبه لا يسلم عليه يقول: حييت صباحا وحييت مساء، وكان ذلك تحية القوم بينهم، كان أحدهم ينطلق إلى صاحبه فلا يستأذن حتى يقتحم ويقول: قد دخلت فيشق ذلك على الرجل ولعله يكون مع أهله، فغير الله ذلك كله في ستر وعفة، وجعله نقيا نزها من الدنس والقذر والدرن، فقال: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها "

                                          قوله حتى تستأنسوا

                                          [ 14343 ] - حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، حدثنا عبد الله بن نمير، ثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، قال: كان عبد الله إذا دخل الدار استأنس سلم ورفع صوته

                                          [ 14344 ] - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : قوله: " لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا يقول: حتى تستأذنوا "

                                          [ 14345 ] - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا مسدد ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : قوله: حتى تستأنسوا قال: " هو فيما أحسب مما أخطأت به الكتاب، الاستئناس: الاستئذان "

                                          [ 14346 ] - حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : قوله: " تستأنسوا تنحنحوا تنخموا "

                                          [ 14347 ] - حدثنا أبي، ثنا عبدة بن سليمان ،أنبأ ابن المبارك ،أنبأ محمد بن يسار، عن قتادة : " حتى تستأنسوا قال: " هو الاستئذان ثلاثا من لم يؤذن له فليرجع، أما الأولى فيسمع الحي، وأما الثانية: فيأخذوا حذرهم، وأما الثالثة فإن شاءوا أذنوا وإن شاءوا ردوا، ولا تقعدوا على باب قوم ردوكم عن بابهم، فإن للناس حاجات ولهم أشغالا والله أولى بالعذر " [ ص: 2567 ]

                                          [ 14348 ] - حدثنا أبي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن واصل بن السائب، حدثني أبو سورة ابن أخي أبي أيوب عن أبي أيوب ، قال: قلت يا رسول الله: هذا السلام، فما الاستئناس؟ قال: يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة، ويتنحنح فيؤذن أهل البيت.

                                          [ 14349 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: حتى تستأنسوا يعني: قبل الاستئذان "

                                          قوله تعالى وتسلموا على أهلها

                                          [ 14350 ] - وبه عن سعيد بن جبير : قوله: " حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها فيها تقديم يعني: حتى تسلموا ثم تستأذنوا والسلام قبل الاستئذان "

                                          [ 14351 ] - حدثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، في قوله: حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها قال: " إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا من ربنا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين "

                                          قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله: " حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها فيها تقديم، أمرهم أن يبدءوا فيسلموا، ثم يستأذنوا فيأخذ أهل البيت حذرهم، فإن أذن له دخل، وإن قيل له ارجع رجع "

                                          قوله ذلكم خير لكم

                                          [ 14352 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: " ذلكم يعني: الاستئذان والتسليم خير لكم يعني: أفضل من أن تدخلوا بغير إذن أن لا تأثموا ويأخذ أهل البيت حذرهم "

                                          قوله لعلكم تذكرون

                                          [ 14353 ] - به عن سعيد بن جبير ، في قول الله: لعلكم تذكرون يعني: الاستئذان والتسليم خير لكم فيدخلها ما أمركم الله .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية