الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حرقص ]

                                                          حرقص : الحرقوص : هني مثل الحصاة صغير أسيد أريقط بحمرة وصفرة ولونه الغالب عليه السواد ، يجتمع ويتلج تحت الأناسي وفي أرفاغهم ويعضهم ويشقق الأسقية . التهذيب : الحراقيص دويبات صغار تنقب الأساقي وتقرضها ، وتدخل في فروج النساء ، وهي من جنس الجعلان ؛ إلا أنها أصغر منها وهي سود منقطة ببياض ; قالت أعرابية :


                                                          ما لقي البيض من الحرقوص من مارد لص من اللصوص     يدخل تحت الغلق المرصوص
                                                          بمهر لا غال ولا رخيص



                                                          أرادت بلا مهر ، قال الأزهري : ولا حمة لها إذا عضت ولكن عضتها تؤلم ألما لا سم فيه كسم الزنابير . قال ابن بري : معنى الرجز أن الحرقوص يدخل في فرج الجارية البكر ، قال : ولهذا يسمى عاشق الأبكار ، فهذا معنى قولها :


                                                          يدخل تحت الغلق المرصوص     بمهر لا غال ولا رخيص



                                                          وقيل : هي دويبة صغيرة مثل القراد ; قال الشاعر :


                                                          زكمة عمار بنو عمار     مثل الحراقيص على الحمار



                                                          وقيل : هو النبر ، ومن الأول قول الشاعر :


                                                          ويحك يا حرقوص ! مهلا مهلا     أإبلا أعطيتني أم نخلا
                                                          أم أنت شيء لا تبالي جهلا ؟



                                                          [ ص: 94 ]

                                                          الصحاح : الحرقوص دويبة كالبرغوث ، وربما نبت له جناحان فطار . غيره : الحرقوص دويبة مجزعة لها حمة كحمة الزنبور تلدغ تشبه أطراف السياط . ويقال لمن ضرب بالسياط : أخذته الحراقيص لذلك ، وقيل : الحرقوص دويبة سوداء مثل البرغوث أو فوقه ، وقال يعقوب : هي دويبة أصغر من الجعل . وحرقصى : دويبة . ابن سيده : الحرقصاء دويبة لم تحل . قال : والحرقصة الناقة الكريمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية