الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
632 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=658009أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم nindex.php?page=treesubj&link=29746_29747_32774_32783_28783كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والملائكة يتعاقبون فيكم بمثل حديث nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=treesubj&link=29655يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ) فيه : دليل لمن قال من النحويين : يجوز إظهار ضمير الجمع والتثنية في الفعل إذا تقدم ، وهو لغة بني الحارث ، وحكوا فيه قولهم : أكلوني البراغيث ، وعليه حمل الأخفش ومن وافقه قول الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3وأسروا النجوى الذين ظلموا وقال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وأكثر النحويين : لا يجوز إظهار الضمير مع تقدم الفعل ، ويتأولون كل هذا ويجعلون الاسم بعده بدلا من الضمير ولا يرفعونه بالفعل كأنه لما قيل : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3وأسروا النجوى قيل : من هم؟ قيل : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3الذين ظلموا ، وكذا يتعاقبون ونظائره . ومعنى ( يتعاقبون ) تأتي طائفة بعد طائفة ، ومنه تعقب الجيوش ؛ وهو أن يذهب إلى ثغر قوم ويجيء آخرون . وأما اجتماعهم في الفجر والعصر فهو من لطف الله تعالى بعباده المؤمنين وتكرمة لهم أن جعل اجتماع الملائكة عندهم ومفارقتهم لهم في أوقات عباداتهم واجتماعهم على طاعة ربهم ، فيكون شهادتهم لهم بما شاهدوه من الخير .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي ) فهذا السؤال على ظاهره ، وهو تعبد منه لملائكته ، كما أمرهم بكتب الأعمال ، وهو أعلم بالجميع . قال القاضي عياض رحمه الله : الأظهر وقول الأكثرين : أن هؤلاء الملائكة هم الحفظة الكتاب قال : وقيل : يحتمل أن يكونوا من جملة الملائكة بجملة الناس غير الحفظة .