الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حزرق ]

                                                          حزرق : حزرق الرجل : انضم وخضع ، وفي لغة : حزرق [ ص: 105 ] الرجل فعل به إذا انضم وخضع . والمحزرق : السريع الغضب ، وأصله بالنبطية هزروقى والحزرقة : الضيق . وحزرق الرجل وحزرقه : حبسه وضيق عليه ، وفي التهذيب : حبسه في السجن ; قال الأعشى :


                                                          فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط ، حتى مات وهو محزرق



                                                          ومحزرق ; يقول : حبس كسرى النعمان بن المنذر بساباط المدائن حتى مات وهو مضيق عليه ; وروى ابن جني عن التوزي قال : قلت لأبي زيد الأنصاري : أنتم تنشدون قول الأعشى :


                                                          حتى مات وهو محزرق



                                                          وأبو عمرو الشيباني ينشده محرزق ، بتقديم الراء على الزاي ، فقال : إنها نبطية و أم أبي عمرو نبطية فهو أعلم بها منا . المؤرج : النبط تسمي المحبوس المهزرق ، بالهاء ، قال : والحبس يقال له الهزروقى ; وأنشد شمر :


                                                          أريني فتى ذا لوثة ، وهو حازم     ذريني ؛ فإني لا أخاف المحزرقا



                                                          الأزهري : رأيت في نسخة مسموعة قال : قول امرئ القيس : ولست بحزراقة ، الزاي قبل الراء ، أي بضيق القلب جبان ، قال : ورواه شمر : ولست بخزراقة ، بالخاء معجمة ، قال وهو الأحمق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية