الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 2682 ]

                                          قوله تعالى ويوم تشقق السماء

                                          [ 15086 ] - حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : قوله: " يوم قال: يوم القيامة "

                                          [ 15087 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ثنا مروان بن معاوية ، عن جويبر ، عن الضحاك ، " ويوم تشقق السماء بالغمام قال: هو قطع السماء إذا تشققت "

                                          قوله تعالى بالغمام

                                          [ 15088 ] - حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ،أنبأ الحجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، " السماء بالغمام قال: هو الذي في ظلل من الغمام يأتي الله فيه يوم القيامة ولم يكن قط إلا لبني إسرائيل "

                                          قوله تعالى ونزل الملائكة تنزيلا

                                          [ 15089 ] - حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا مؤمل ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، أنه قرأ هذه الآية: ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا قال ابن عباس : يجمع الله الخلق يوم القيامة في صعيد واحد الجن والإنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق وتنشق السماء الدنيا فينزل أهلها وهم أكثر من الجن والإنس ومن جميع الخلق فيحيطون بالجن والإنس وبجميع الخلق ثم تنشق السماء الثانية فينزل أهلها وهم أكثر من أهل السماء الدنيا ومن الجن والإنس ومن جميع الخلق فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم والجن والإنس وجميع الخلق، ثم تنشق السماء الثالثة فينزل أهلها وهم أكثر من أهل السماء الثانية والسماء الدنيا ومن جميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم وبالجن والإنس وجميع الخلق، ثم كذلك كل سماء حتى تنشق السماء السابعة، وهم أكثر ممن نزل قبلهم من أهل السموات ومن الجن والإنس ومن جميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم وبالجن والإنس وجميع الخلق، وربنا عز وجل في ظلل من الغمام وحوله الكروبيون وهم أكثر من أهل السموات السبع والجن والإنس وجميع الخلق لهم قرون كأكعب القنا، وهم تحت العرش لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتقديس لله عز وجل [ ص: 2683 ] ما بين أخمص قدم أحدهم إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام، وما بين كعبه إلى ركبتيه مسيرة خمسمائة عام، وما بين ركبتيه إلى أرنبته مسيرة خمسمائة عام، وما بين أرنبته إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام، وما بين ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام، وما فوق ذلك مسيرة خمسمائة عام وجهنم مجنبته.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية