الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  كتاب اللقطة .

                                                                  [ ضالة الغنم والإبل ]

                                                                  [ ص: 127 ] بسم الله الرحمن الرحيم 18597 حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، قال : عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن شعيب ، خبرا رفعه إلى عبد الله بن عمرو ، قال عبد الرزاق : وأما المثنى ، فأخبرنا عن عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب أن المزني سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ضالة الغنم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقبضها ، فإنما هي لك أو لأخيك ، أو للذئب فاقبضها ، حتى يأتي باغيها " ، فقال : يا رسول الله ، فضالة الإبل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معها [ ص: 128 ] السقاء ، والحذاء ، وتأكل في الأرض ، ولا يخاف عليها الذئب ، فدعها حتى يأتي باغيها " ، فقال : يا رسول الله ، فما وجد من مال ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان بطريق ميتاء ، أو قرية مسكونة ، فعرفه سنة ، فإن أتى باغيه ، فرده إليه ، وإن لم تجد باغيا ، فهو لك ، فإن أتى باغ يوما من الدهر ، فرده إليه " ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما وجد في قرية خربة ؟ قال : " فيه وفي الركاز الخمس " ، فقال : يا رسول الله حريسة الجبل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فيها غرامتها ، ومثلها معها ، وجلدات نكال " ، فقال : يا رسول الله ، فالثمر المعلق في الشجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غرامته ومثله معه وجلدات نكال " ، فقال : يا رسول الله ، فما جلد الجرين والمراح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بلغ ثمن المجن ، قطعت يد صاحبه ، وكان ثمن المجن عشرة [ ص: 129 ] دراهم ، فما كان دون ذلك ، فغرامته ومثله وجلدات نكال " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعافوا فيما بينكم قبل أن تأتوني فما بلغ من حد فقد وجب " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية