الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 721 ] ثم دخلت سنة أربع وأربعين وأربعمائة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها كتبت محاضر بذكر الخلفاء المصريين ، وأنهم أدعياء لا نسب لهم صحيحا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتب فيها القضاة والفقهاء والأشراف .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها كانت زلازل عظيمة بنواحي أرجان والأهواز وتلك البلاد ، تهدم بسببها شيء كثير من العمران والدور وشرفات القصور ، وحكى بعض من يعتمد قوله أنه انفرج إيوانه وهو يشاهد ذلك ، حتى رأى السماء منه ، ثم عاد إلى حاله لم يتغير .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفي ذي القعدة منها تجددت الحرب بين الروافض وأهل السنة ، وأحرقوا أماكن كثيرة ، وقتل من الفريقين خلائق ، وكتبوا على مساجدهم : محمد وعلي خير البشر . وأذنوا بحي على خير العمل ، واستمرت الحرب بينهم ، وتسلط الطقيطقي العيار على الروافض بحيث إنه لم يقر لهم معه قرار ، وهذا من جملة ما جرت به الأقدار .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية