الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أفل ]

                                                          أفل : أفل أي غاب . وأفلت الشمس تأفل وتأفل أفلا وأفولا : غربت ، وفي التهذيب : إذا غابت فهي آفلة وآفل ، وكذلك القمر يأفل إذا غاب ، وكذلك سائر الكواكب . وقال الله تعالى : فلما أفل قال لا أحب الآفلين . والإفال والأفائل : صغار الإبل بنات المخاض ونحوها . ابن سيده : والأفيل ابن المخاض فما فوقه ، والأفيل الفصيل ; والجمع إفال لأن حقيقته الوصف ، هذا هو القياس وأما سيبويه فقال أفيل وأفائل ، شبهوه بذنوب وذنائب ، يعني أنه ليس بينهما إلا الياء والواو ، واختلاف ما قبلهما بهما ، والياء والواو أختان ، وكذلك الكسرة والضمة . أبو عبيد : واحد الإفال بنات المخاض أفيل والأنثى أفيلة ; ومنه قول زهير :


                                                          فأصبح يجري فيهم من تلادكم مغانم شتى ، من إفال مزنم

                                                          [ ص: 124 ] ويروى : يجدي . النوادر : أفل الرجل إذا نشط فهو أفل على فعل ; قال أبو زيد :


                                                          أبو شتيمين من حصاء قد أفلت     كأن أطباءها في رفغها رقع

                                                          ، قال أبو الهيثم فيما روي بخطه في قوله : قد أفلت : ذهب لبنها ، قال : والرفغ ما بين السرة إلى العانة ، والحصاء التي انحص وبرها ، وقيل : الرفغ أصل الفخذ والإبط . ابن سيده : أفل الحمل في الرحم استقر . وسبعة آفل وآفلة : حامل . قال الليث : إذا استقر اللقاح في قرار الرحم قيل قد أفل ، ثم يقال للحامل آفل . والمأفول إبدال المأفون : وهو الناقص العقل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية