الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
الم فيه السكت لأبي جعفر على حروف الهجاء الثلاثة .

المؤمنون ، وهو ، ظاهرا ، الآخرة ، كثيرا ، لكافرون ، تظهرون ، تنتشرون ، وهو ، فيه ، ظلموا - جلي .

" لقاء ربهم " اختلف في رسم الهمزة فقيل إنها رسمت على ياء ، وعليه ففيه لحمزة وهشام عند الوقف تسعة أوجه الإبدال ألفا مع القصر والتوسط والمد والتسهيل بالروم مع المد والقصر والإبدال ياء خالصة بالسكون المحض مع الأوجه الثلاثة وبالروم مع القصر ، وقيل : إنها لم ترسم على ياء ، وعليه فيكون فيه الأوجه الخمسة القياسية الأولى وهذا حكم "لقاء الآخرة" الآتي .

رسلهم أسكن السين أبو عمرو وضمها غيره .

ثم كان عاقبة الذين قرأ المدنيان والمكي والبصريان برفع التاء الفوقية والباقون بنصبها .

" السوأى أن " إن وقفت على السوأى فالمد مد بدل فيكون فيه لورش الثلاثة وبالنظر لذات الياء يكون له أربعة أوجه القصر مع الفتح والتوسط مع التقليل والمد معهما ويكون فيه لحمزة حينئذ وجهان أحدهما نقل حركة الهمزة إلى الواو قبلها مع حذف الهمزة فيصير النطق بسين مضمومة بعدها واو مفتوحة مخففة وبعد الواو ألف ممالة ، الثاني الإبدال والإدغام فيصير النطق بسين مضمومة بعدها واو مفتوحة مشددة ثم ألف ممالة ، وأما إن وصلت السوأى [ ص: 248 ] بأن فالمد حينئذ يكون منفصلا لجميع القراء ورش وغيره عملا بأقوى السببين فكل على أصله فيه ، فإن وصلت السوأى بأن ونظرت الى البدل في بآيات الله ، و يستهزئون يكون لورش سبعة أوجه فتح " السوأى " مع قصر بآيات ومع الثلاثة في يستهزئون ثم تطويل "آيات" مع تطويل يستهزئون . ثم تقليل " السوأى " مع توسط بآيات ومع التوسط والمد في الأخير ثم مد بآيات مع الأخير فيكون له على الفتح أربعة أوجه وعلى التقليل ثلاثة ، ولا يخفى ما في يستهزئون لأبي جعفر وحمزة .

" يبدؤا " فيه لحمزة وهشام وقفا خمسة أوجه تقدمت في تفتؤا بيوسف .

ترجعون قرأ أبو عمرو وشعبة وروح بياء الغيبة وغيرهم بتاء الخطاب ، وجميع القراء بالبناء للمفعول إلا يعقوب فبالبناء للفاعل .

" شفعاؤا " رسمت الهمزة فيه على واو ففيه لحمزة وهشام وقفا اثنا عشر وجها تقدمت في المائدة والأنعام .

الميت معا ، قرأ المدنيان والأخوان وحفص ويعقوب وخلف بالتشديد وغيرهم بالتخفيف .

وكذلك تخرجون قرأ الأخوان وخلف وابن ذكوان بخلف عنه بفتح التاء وضم الراء والباقون بضم التاء وفتح الراء وهو الوجه الثاني لابن ذكوان ، هذا ما يؤخذ من الشاطبية لابن ذكوان ولكن الذي حققه صاحب النشر أن طريق الأخفش وهي طريق الشاطبية بفتح التاء وضم الراء ، وقال : لا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه .

للعالمين قرأ حفص بكسر اللام وغيره بفتحها .

وينـزل خففه المكي والبصريان وشدده غيرهم .

إذا أنتم تخرجون اتفقوا على قراءته بفتح التاء وضم الراء .

فطرت رسمت بالتاء فوقف بالهاء ابن كثير والبصريان والكسائي والباقون بالتاء .

لا يعلمون آخر الربع .

الممال

أدنى و مسمى لدى الوقف عليهما و الأعلى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه الناس معا لدوري البصري الدنيا و " السوأى " بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه . وجاءتهم لابن ذكوان وخلف وحمزة كافرين بالإمالة لرويس والبصري والدوري ، التقليل لورش ; "النهار" مثله ما عدا رويسا ، فطرت بالإمالة للكسائي بخلف عنه . [ ص: 249 ]

المدغم

" الكبير " خلقكم ، لا تبديل لخلق الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية