الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : قال في الجلاب : ومن وجد عنده خمر من المسلمين أريقت عليه وكسرت ظروفها أو شقت تأديبا له انتهى . وهذا القول هو أحد الأقوال الثلاثة في القولين واختلف في ظروف الخمر ، فقيل تكسر جميعها وتشق ، وقيل يكسر منها ويشق ما أفسدته الخمر ، ولا ينتفع به دون ما ينتفع به إذا زالت منه الرائحة وقيل أما الزقاق ، فلا ينتفع بها ، وأما القلال ، فيطبخ فيها الماء مرتين ، وينتفع بها انتهى .

                                                                                                                            وقال القرطبي في شرح مسلم في كتاب البيع في شرح حديث إهداء الراوية من الخمر : فيه دليل على أن أواني الخمر إذا لم تكن مضراة بالخمر أنه يجوز استعمالها في غير الخمر إذا غسلت انتهى . وتقدم عند قول المصنف وفخار بغواص شيء من هذا المعنى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية