الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار .

                                                                                                                                                                                                                                      إنما شرط الموت على الكفر ، لأن حكمه يستقر بالموت عليه ، فإن قيل: كيف قال: (والناس أجمعين) وأهل دينه لا يلعنونه ، فعنه ثلاثة أجوبة أحدها: أنهم يلعنونه في الآخرة . قال الله عز وجل: ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا [ ص: 167 ] [ العنكبوت: 25 ] . وقال: كلما دخلت أمة لعنت أختها [ الأعراف: 38 ] . والثاني: أن المراد بالناس هاهنا المؤمنون ، قاله ابن مسعود ، وقتادة ، ومقاتل فيكون على هذا من العام الذي أريد به الخاص . والثالث: أن اللعنة من الأكثر يطلق عليها: لعنة جميع الناس تغليبا لحكم الأكثر على الأقل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية