الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حنظب ]

                                                          حنظب : الحنظباء : ذكر الخنافس ، قال الأزهري في ترجمة عنظب ، الأصمعي : الذكر من الجراد هو الحنظب والعنظب . وقال أبو عمرو : هو العنظب ، فأما الحنظب فالذكر من الخنافس ، والجمع الحناظب ; قال زياد الطماحي يصف كلبا أسود :


                                                          أعددت ، للذئب وليل الحارس مصدرا أتلع ، مثل الفارس



                                                          يستقبل الريح بأنف خانس ، في مثل جلد الحنظباء اليابس

                                                          وقال اللحياني : الحنظب ، والحنظب ، والحنظباء ، والحنظباء : دابة مثل الخنفساء . والمحبنظيء : الممتلئ غضبا . وفي حديث ابن المسيب : سأله رجل فقال : قتلت قرادا أو حنظبا ; فقال : تصدق بتمرة . الحنظب ، بضم الظاء وفتحها : ذكر الخنافس والجراد . وقال ابن الأثير : وقد يقال بالطاء المهملة ، ونونه زائدة عند سيبويه ، لأنه لم يثبت فعللا ، بالفتح ، وأصلية عند الأخفش لأنه أثبته . وفي رواية : من قتل قرادا أو حنظبانا ، وهو محرم ، تصدق بتمرة أو تمرتين . الحنظبان : هو الحنظب . والحنظوب من النساء : الضخمة الرديئة الخبر . وقيل : الحنظب : ضرب من الخنافس ، فيه طول ; قال حسان بن ثابت :


                                                          وأمك سوداء نوبية     كأن أناملها الحنظب



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية