الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 181 ] باب ذكر الحج ودخول مكة يستحب الاغتسال لدخول مكة ; { لأن عبد الله بن عمر كان يغتسل ، ثم يدخل مكة نهارا ، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله } متفق عليه . وللبخاري ، { أن ابن عمر ، كان إذا دخل أدنى الحرم ، أمسك عن التلبية ، ثم يبيت بذي طوى ، ثم يصلي الصبح ويغتسل ، ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك } .

                                                                                                                                            ولأن مكة مجمع أهل النسك ، فإذا قصدها استحب له الاغتسال ، كالخارج إلى الجمعة . والمرأة كالرجل ، وإن كانت حائضا أو نفساء ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد حاضت : { افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت } . ولأن الغسل يراد للتنظيف ، وهذا يحصل مع الحيض ، فاستحب لها ذلك . وهذا مذهب الشافعي . وفعله عروة ، والأسود بن يزيد ، وعمرو بن ميمون ، والحارث بن سويد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية