الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 109 ) باب ذكر البيان على أن هذه الكلمة : " وإنما يؤخذ بالآخر " ليس من قول ابن عباس .

              2036 - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا عبيدة بن حميد ، حدثنا منصور ،

              ( ح ) وحدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة يريد مكة ، فصام حتى أتى عسفان ، فدعا بإناء ، فوضعه على يده ، حتى نظر إليه الناس ، ثم أفطر " وكان ابن عباس يقول : من شاء صام ، ومن شاء أفطر " .

              هذا حديث الحسن بن محمد " .

              وقال يوسف : سافر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ، ثم دعا بإناء ، فشرب نهارا ليراه الناس ، ثم أفطر حتى قدم [ ص: 979 ] مكة " قال : كان ابن عباس يقول صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر ، وأفطر ، ومن شاء صام ، ومن شاء أفطر .

              قال أبو بكر : " هذا الخبر يصرح أن ابن عباس كان يرى صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر في الابتداء ، وإفطاره بعد ، هذا من الجنس المباح أن كلا الفعلين جائز ، لا أن إفطاره بعد بلوغه عسفان كان نسخا لما تقدم من صومه " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية