الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ختعر ] ختعر : الخيتعور : السراب ; وقيل : هو ما يبقى من السراب لا يلبث أن يضمحل ; وقال كراع : هو ما يبقى من آخر السراب حين يتفرق فلا يلبث أن يضمحل ، وختعرته : اضمحلاله . والخيتعور : الذي ينزل من الهواء في شدة الحر أبيض الخيوط أو كنسج العنكبوت . والخيتعور : الغادر . والخيتعور : الدنيا ، على المثل ، وقيل : الذئب ، سمي بذلك لأنه لا عهد له ولا وفاء ، وقيل : الغول لتلونها . وامرأة خيتعور : لا يدوم ودها ، مشبهة بذلك ، وقيل : كل شيء يتلون ولا يدوم على حال خيتعور ; قال :


                                                          كل أنثى ، وإن بدا لك منها آية الحب ، حبها خيتعور

                                                          كذلك رواه ابن الأعرابي بتاء ذات نقطتين . الفراء : يقال للسلطان الخيتعور . والخيتعور : دويبة سوداء تكون على وجه الماء لا تلبث في موضع إلا ريثما تطرف . والخيتعور : الداهية . ونوى خيتعور ، وهي التي لا تستقيم ; وقوله أنشده يعقوب :


                                                          أقول ، وقد نأت بهم غربة النوى :     نوى خيتعور لا تشط ديارك

                                                          يجوز أن تكون الداهية ، وأن تكون الكاذبة ، وأن تكون التي لا تبقى . ابن الأثير : ذئب العقبة يقال له الخيتعور ; يريد شيطان العقبة فجعل الخيتعور اسما له ، وهو كل من يضمحل ولا يدوم على حالة واحدة أو لا يكون له حقيقة كالسراب ونحوه ، والياء فيه زائدة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية