الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20442 ( قال الشافعي رحمه الله ) : وأدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركبا من بني تميم ومعهم حاد فذكر معنى القصة التي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ( ح ، وأخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قالا : ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو ، عن عكرمة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير إلى الشام ، فسمع حاديا من الليل فقال : " أسرعوا بنا إلى هذا الحادي " . قال : فأسرعوا حتى أدركوه ، فسلم فقال : " من القوم ؟ " . قالوا : مضر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ونحن من مضر " . قال : فبلغ تلك الليلة بالنسبة إلى مضر فقال رجل : يا رسول الله إنا أول من حدا الإبل في الجاهلية قال : فكيف ذاك قال : أغار رجل منا على إبل فاستاقها ، فجعل يقول لغلامه أو لأجيره : اجمعها فيأبى ، فجعلت الإبل تفرق فضربه ، وكسر يده فجعل الغلام يقول : وايداه وايداه فجعلت الإبل تجتمع وهو يقول : قل كذا قال : فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك .

                                                                                                                                                ( قال سفيان ) : وزاد فيه العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن حادينا ونى " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية