الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ختا ] ختا : ختا الرجل يختو ختوا إذا رأيته متخشعا ، أو إذا انكسر من حزن أو مرض ، أو تغير لونه من فزع أو مرض . والمختتي : الناقص وختوت الرجل : كففته عن الأمر . وختا الثوب ختوا : فتل هدبه . والخاتية من العقبان : التي تختات ، وهو صوت جناحيها وانقضاضها . ويقال : خاتت تخوت . يقال : خاتت العقاب وختت إذا انقضت ، قال : ويجيء ختا يختو بمعنى انقض ، وهو مقلوب من خات . الأصمعي في المهموز : اختتأ ذل ; وأنشد لعامر بن الطفيل :


                                                          ولا يختتي ابن العم ما عشت صولتي ولا أختتي من صولة المتهدد     وإني ، وإن أوعدته أو وعدته
                                                          [ ص: 21 ] لمخلف إيعادي ومنجز موعدي



                                                          وقال : إنما ترك همزه ضرورة ; قال وقال الشاعر :


                                                          بكت جزعا أن عضه السيف واختتت     سليم بن منصور لقتل ابن حازم



                                                          ويقال : هو خاتل له وخات بمعنى واحد ; وأنشد لأوس بن حجر :


                                                          يدب إليه خاتيا يدري له     ليعقره في رميه حين يرسل



                                                          وقال : أصل اختتى من ختا لونه يختو ختوا إذا تغير من فزع أو مرض . الليث : المختتي الذليل ; قال ابن بري : وقيل في خاتي من قول جرير :


                                                          وخط المنقري بها فخرت     على أم القفا والليل خاتي



                                                          إنه الشديد الظلمة . ابن الأعرابي : الختي الطعن الولاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية