الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خجج ] خجج : خجت الريح في هبوبها تخج خجوجا : التوت . وريح خجوج : تخج في هبوبها أي تلتوي . قال : ولو ضوعف وقيل : خجخجت الريح ، كان صوابا . والخجوج من الرياح : الشديد المر ، وقد خجخجت ; قال ابن سيده : وقيل هي الشديدة من كل ريح ما لم تثر عجاجا . وخجيج الريح : صوتها . شمر : ريح خجوج وخجوجاة . تخج في كل شق أي تشق . قال وقال ابن الأعرابي : ريح خجوجاة طويلة دائمة الهبوب . وقال أبو نصر : هي البعيدة المسلك الدائمة الهبوب . وقال ابن أحمر يصف الريح :


                                                          هوجاء رعبلة الرواح خجو جاة الغدو رواحها شهر



                                                          قال : والأصل خجوج . وقد خجت تخج ; وأنشد أبو عمرو :


                                                          وخجت النيرج من خريقها



                                                          وروى الأزهري بإسناده عن خالد بن عروة قال : سمعت عليا - عليه السلام - وذكر بناء الكعبة فقال : إن إبراهيم حين أمر ببناء البيت ضاق به ذرعا ، قال : فبعث الله إليه السكينة وهي ريح خجوج لها رأس [ ص: 23 ] فتطوقت بالبيت كطوق الحجفة ، ثم استقرت ، قال : فبنى إبراهيم حين استقرت ، فجعل إسماعيل يناوله الحجارة ، فلما انتهى إلى موضع الحجر أعيا إسماعيل فأتى إبراهيم بالحجر . وقال الأصمعي : الخجوج الريح الشديدة المر ; وقال ابن شميل : هي الشديدة الهبوب الخوارة لا تكون إلا في الصيف ، وليست بشديدة الحر . وفي كتاب القتيبي : فتطوت موضع البيت كالحجفة . وقيل : ريح خجوج أي شديدة المرور في غير استواء . قال : وأصل الخج الشق . قال ابن الأثير : وجاء في كتاب المعجم الأوسط للطبراني عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( السكينة ريح خجوج ) . وفي الحديث الآخر : ( إذا حمل فهو خجوج ) . وفي حديث الذي بنى الكعبة لقريش : ( كان روميا في سفينة أصابتها ريح فخجتها ) أي صرفتها عن جهتها ومقصدها بشدة عصفها . والخج : الدفع . وفي النوادر : الناس يهجون هذا الوادي هجا ويخجونه خجا أي ينحدرون فيه ويطؤونه كثيرا . وخج بها : ضرط . وخج برجله : نسف بها التراب في مشيه . وخجخج الرجل : لم يبد ما في نفسه . والخجخجة : سرعة الإناخة والحلول . والخجخجة : الانقباض والاستخفاء في موضع خفي ، وفي التهذيب : في موضع يخفى فيه ، قال : ويقال أيضا بالحاء . ورجل خجاجة : أحمق لا يعقل . ابن سيده : والخجخاجة الخجاجة الأحمق . والخجخاج من الرجال : الذي يهمز الكلام ، ليست لكلامه جهة ، قال أبو منصور : لم أسمع خجاجة في نعت الأحمق إلا ما قرأته في كتاب الليث قال : المسموع من العرب خجاية ; قاله ابن الأعرابي وغيره . النضر : الخجخاج من الرجال الذي يري أنه جاد في أمره وليس كما يري . الفراء : خجخج الرجل وجخجخ إذا لم يبد ما في نفسه ; قال أبو منصور : وهذا يقرب من قول النضر وهو أصح مما قاله الليث في الخجخاج . والخج : الجماع . وخج جاريته : مسحها والخجخجة : كناية عن النكاح . اختج الجمل والناشط في سيره وعدوه إذا لم يستقم ، وذلك سرعة مع التواء . الليث : الخجخجة توصف في سرعة الإناخة وحلول القوم . الخجوجى من الرجال : الطويل الرجلين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية