الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20682 باب ما يستدل به على أن الولد الواحد لا يكون مخلوقا من ماء رجلين

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو البختري الرزاز ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش عن زيد بن وهب ، عن عبد الله قال ، ثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ثم يؤمر بأربع اكتب رزقه وعمله وأجله وشقي هو أم سعيد والذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها " . رواه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبي معاوية وأخرجه البخاري من أوجه أخر عن الأعمش .

                                                                                                                                                فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جميع خلقه بعد أربعين يكون علقة أربعين يوما ثم جميعه بعد الثمانين يكون مضغة أربعين يوما ومن جعل الولد من اثنين أجاز أن يكون بعضه ماء وبعضه علقة وبعضه ماء أو علقة وبعضه مضغة وذلك بخلاف الظاهر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية