الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خدب ] خدب : خدبه بالسيف يخدبه خدبا : ضربه ، وقيل : قطع اللحم دون العظم . التهذيب : الخدب الضرب بالسيف ، يقطع اللحم دون العظم ; قال العجاج :


                                                          نضرب جمعيهم ، إذا اجلحموا خوادبا ، أهونهن الأم

                                                          أبو زيد : خدبته أي قطعته ; وأنشد :


                                                          بيض بأيديهم بيض مؤللة     للهام خدب ، وللأعناق تطبيق

                                                          وقيل : الخدب هو ضرب الرأس ونحوه . والخدب بالناب : شق الجلد مع اللحم ، ولم يقيده في الصحاح بالناب . وشجة خادبة : شديدة . يقال : أصابته خادبة أي شجة شديدة . وضربة خدباء : هجمت على الجوف ، وطعنة خدباء : كذلك ، وقيل : واسعة . وحربة خدباء وخدبة : واسعة الجرح . والخدباء : الدرع اللينة . ودرع خدباء : واسعة ، وقيل لينة ; قال كعب بن مالك الأنصاري :


                                                          خدباء يحفزها نجاد مهند     صافي الحديدة صارم ذي رونق



                                                          قال ابن بري : صواب إنشاده خدباء بالنصب ، لأن قبله :


                                                          في كل سابغة يخط فضولها     كالنهي هبت ريحه المترقرق



                                                          فخدباء ، على هذا ، صفة لسابغة ، وعلامة الخفض فيها الفتحة . ومعنى يحفزها : يدفعها . ونجاد السيف : حميلته .

                                                          ابن الأعرابي : ناب خدب وسيف خدب وضربة خدباء : متسعة طويلة . وسنان خدب : واسع الجراحة . قال بشر :


                                                          على خدب الأنياب لم يتثلم



                                                          ابن الأعرابي : الخدباء العقور من كل الحيوان . وخدبته الحية تخدبه خدبا : عضته . وخدبت الحية : عضت وفي لسانه خدب أي طول . وخدب الرجل : كذب . والخدب : الهوج . رجل خدب وأخدب ومتخدب : أهوج ، والمرأة خدباء . يقال : كان بنعامة خدب ، وهو المدرك الثأر ، أي كان أهوج ، ونعامة لقب بيهس . والأخدب : الذي لا يتمالك من الحمق ; قال امرؤ القيس :


                                                          ولست بطياخة في الرجال     ولست بخزرافة أخدبا

                                                          والخزرافة : الكثير الكلام الخفيف ، وقيل : هو الرخو . والأخدب : الذي يركب رأسه جرأة . الأصمعي ، من أمثالهم في الهلاك قولهم : وقع القوم في وادي خدبات ; قال : وقد يقال ذلك فيهم إذا جاروا عن القصد . والخدب : الشيخ . والخدب : العظيم ; قال :


                                                          خدب ، يضيق السرج عنه ، كأنما     يمد ذراعيه ، من الطول ، ماتح

                                                          ورجل خدب ، مثال هجف أي ضخم ، وجارية خدبة . وفي صفة عمر - رضي الله عنه - : خدب من الرجال ، كأنه راعي غنم . الخدب ، بكسر الخاء وفتح الدال وتشديد الباء : العظيم الجافي ; وفي شعر حميد بن ثور :


                                                          وبين نسعيه خدبا ملبدا     يريد سنام بعيره أو جنبه



                                                          أي إنه ضخم غليظ . وفي حديث أم عبد الله بن الحارث بن نوفل :


                                                          لأنكحن ببه     جارية خدبه



                                                          والخدب : الضخم من النعام ; وقيل من كل شيء . وبعير خدب : شديد صلب ، ضخم قوي . والأخدب : الطويل . والخدبة والخدب : الطول . وأقبل على خيدبته أي على أمره الأول . وخذ في هديتك وقديتك أي فيما كنت فيه ، ورواه أبو تراب في هديتك وفديتك بالفاء . أبو زيد : أقبل على خيدبتك أي على أمرك الأول ، وتركته وخيدبته أي ورأيه . الفراء : يقال فلان على طريقة صالحة وخيدبة وسرجوجة ، وهي الطريقة . وخيدب : موضع برمال بني سعد ; قال :


                                                          بحيث ناصى الخبرات خيدبا



                                                          والخيدب : الطريق الواضح ، حكاه الشيباني ; قال الشاعر :


                                                          يعدو الجواد بها في خل خيدبة [ ص: 25 ]     كما يشق إلى هدابه السرق



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية