الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خذف ] خذف : الخذف : رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي بها بين الإبهام والسبابة . خذف بالشيء يخذف خذفا : رمى ، وخص بعضهم به الحصى . الأزهري في ترجمة حذف قال : وأما الخذف ، بالخاء ، فإنه الرمي بالحصى الصغار بأطراف الأصابع . يقال : خذفه بالحصى خذفا . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الخذف بالحصى وقال : ( إنه يفقأ العين ولا ينكي العدو ولا يحرز صيدا ) . ورمي الجمار يكون بمثل حصى الخذف وهي صغار . وفي حديث رمي الجمار : ( عليكم بمثل حصى الخذف ) أي صغارا . الجوهري : الخذف بالحصى الرمي به بالأصابع ; ومنه قول امرئ القيس :


                                                          كأن الحصى من خلفها وأمامها إذا نجلته رجلها خذف أعسرا



                                                          وفي الحديث : ( نهى عن الخذف ) ، وهو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك فترمي بها ، أو تتخذ مخذفة من خشب فترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبابة . والمخذفة : المقلاع وشيء يرمى به . ابن سيده : والمخذفة التي يوضع فيها الحجر ويرمى بها الطير وغيرها مثل المقلاع وغيره . وفي الحديث : لم يترك عيسى ابن مريم - عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام - إلا مدرعة صوف ومخذفة أراد بالمخذفة المقلاع . وخذفه النطفة : إلقاؤها في وسط الرحم . وخذف بها يخذف خذفا : ضرط . والخذافة والمخذفة : الاست . وخذف ببوله : رمى به فقطعه . والخذف : القطع كالخدب ; عن كراع . والخذف والخذفان : سرعة سير الإبل . والخذوف من الدواب : السريعة والسمينة ; قال عدي :


                                                          لا تنسيا ذكري على لذة ال     كأس وطوف بالخذوف النحوص



                                                          يقول : لا تنسيا ذكري عند الشرب والصيد . الجوهري : والخذوف الأتان تخذف من سرعتها الحصى أي ترميه ; قال النابغة :


                                                          كأن الرحل شد به خذوف     من الجونات هادية عنون



                                                          وقيل : الخذوف التي تدنو من الأرض سمنا ، وقيل : الخذوف التي ترفع رجليها إلى شق بطنها . قال الأصمعي : أتان خذوف ، وهي التي تدنو من الأرض من السمن ; قال الراعي يصف عيرا وأتنه :


                                                          نفى بالعراك حواليها     فخفت له خذف ضمر



                                                          والخذوف من الإبل : التي لا يثبت صرارها . التهذيب : الخذفان ضرب من سير الإبل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية