الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 211 ) باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، خلاف قول من ذكرنا مقالتهم في الباب قبل هذا " والدليل على أن الحالف يوم شهر رمضان قبل غروب الشمس بطرفه بأن امرأته طالق ، أو عبده حر ، فهل هلال شوال كان الطلاق ، أو العتق أو هما لو كان الحلف بهما جميعا واقعا إذ ليلة القدر قد مضت بعد حلفه من غير شك ولا ارتياب ، إذ هي في العشر الأواخر من رمضان لا قبل ولا بعد

              2171 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، حدثني عمارة بن غزية قال : سمعت محمد بن إبراهيم يحدث ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الوسط في قبة تركية على سدتها قطعة من حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده ، فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه ، فكلم الناس ، فدنوا منه ، فقال : " إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الوسط ، ثم أتيت ، فقيل لي : إنها في العشر الأواخر ، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف " فاعتكف الناس معه قال : " وإني أريتها ليلة وتر ، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء " ، فأصبح في ليلة إحدى وعشرين ، وقد قام إلى [ ص: 1040 ] الصبح ، فمطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح ، وجبهته وأنفه في الماء والطين ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين في العشر الأواخر " .

              هذا حديث شريف شريف " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية