الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح

                                                                                                                774 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق قال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله ) يعني ابن مسعود ، هذا الإسناد كله كوفيون إلا إسحاق .

                                                                                                                قوله : ( ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل نام ليلة حتى أصبح قال : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه أو قال : في أذنيه ) اختلفوا في معناه فقال ابن قتيبة : معناه : أفسده ، يقال : بال في كذا إذا أفسده ، وقال المهلب والطحاوي وآخرون : هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان وتحكمه فيه وعقده على قافية رأسه : عليك ليل طويل وإذلاله ، وقيل : معناه استخف به واحتقره واستعلى عليه ، يقال لمن استخف بإنسان وخدعه : بال في أذنه ، وأصل ذلك في دابة تفعل ذلك بالأسد إذلالا له ، وقال الحربي : معناه ظهر عليه ، وسخر منه . قال القاضي عياض : ولا يبعد أن يكون على ظاهره قال : وخص الأذن ؛ لأنها حاسة الانتباه .




                                                                                                                الخدمات العلمية