الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أمد ]

                                                          أمد : الأمد : الغاية كالمدى ; يقال : ما أمدك ؟ أي منتهى عمرك . وفي التنزيل العزيز : ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ; قال شمر : الأمد منتهى الأجل ، قال وللإنسان أمدان أحدهما ابتداء خلقه الذي يظهر عند مولده ، والأمد الثاني الموت ; ومن الأول حديث الحجاج حين سأل الحسن فقال له : ما أمدك ؟ قال : سنتان من خلافه عمر ; أراد أنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر - رضي الله عنه - . والأمد : الغضب ; أمد عليه وأبد إذا غضب عليه . وآمد : بلد معروف في الثغور قال :


                                                          بآمد مرة وبرأس عين وأحيانا بميا فارقينا



                                                          ذهب إلى الأرض أو البقعة فلم يصرف . والإمدان : الماء على وجه الأرض ; عن كراع . قال ابن سيده : ولست منه على ثقة . وأمد الخيل في الرهان : مدافعها في السباق ومنتهى غاياتها الذي تسبق إليه ; ومنه قولالنابغة :


                                                          سبق الجواد إذا استولى على الأمد



                                                          أي غلب على منتهاه حين سبق رسيله إليه . أبو عمرو : يقال للسفينة إذا كانت مشحونة : عامد وآمد وعامدة وآمدة ، قال : السامد العاقل ، والآمد : المملوء من خير أو شر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية