الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خفش ]

                                                          خفش : الخفش : ضعف في البصر وضيق في العين ، وقيل : صغر في العين خلقة ، وقيل : هو فساد في جفن العين واحمرار تضيق له العيون من غير وجع ولا قرح ، خفش خفشا فهو خفش وأخفش . وفي حديث عائشة : كأنهم معزى مطيرة في خفش ; قال الخطابي : إنما هو الخفش مصدر خفشت عينه خفشا إذا قل بصرها ، وهو فساد في العين يضعف منه نورها وتغمض دائما من غير وجع ، يعني أنهم في عمى وحيرة أو في ظلمة ليل ، فضربت المعزة مثلا ؛ لأنها من أضعف الغنم في المطر والبرد . وفي حديث ولد الملاعنة : إن جاءت به أمه أخفش العينين ; قال بعضهم : هو الذي يغمض إذا نظر ; وقول رؤبة :


                                                          وكنت لا أوبن بالتخفيش



                                                          يريد بالضعف في أمري . يقال : خفش في أمره إذا ضعف ; وبه سمي الخفاش لضعف بصره بالنهار . وقال أبو زيد : رجل خفش إذا كان في عينيه غمص أي : قذى ، قال : وأما الرمص فهو مثل العمش . وفي كتاب عبد الملك إلى الحجاج : قاتلك الله أخيفش العين ! هو تصغير الأخفش . الجوهري : قد يكون الخفش علة وهو الذي يبصر الشيء بالليل ولا يبصره بالنهار ، ويبصره في يوم غيم ولا يبصره في يوم صاح . والخفاش : طائر يطير بالليل مشتق من ذلك ؛ لأنه يشق عليه ضوء النهار . والخفاش : واحد الخفافيش التي تطير بالليل . وقال النضر : إذا صغر مقدم سنام البعير وانضم فلم يطل فذلك الخفش . بعير أخفش ، وناقة خفشاء ، وقد خفش خفشا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية