الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 391 ] الثاني : القراءة على الشيخ


375 . ثم القراءة التي نعتها معظمهم عرضا سوا قرأتها      376 . من حفظ أو كتاب أو سمعتا
والشيخ حافظ لما عرضتا      377 . أولا ، ولكن أصله يمسكه
بنفسه ، أو ثقة ممسكه      378 . قلت : كذا إن ثقة ممن سمع
يحفظه مع استماع فاقتنع

التالي السابق


ثم القسم الثاني من أقسام الأخذ والتحمل : القراءة على الشيخ ، ويسميها أكثر المحدثين عرضا ، بمعنى أن القارئ يعرض على الشيخ ذلك .

وقولي : ( سوا ) - بفتح السين وقصر للضرورة - أي : سواء قرأت بنفسك على الشيخ من حفظك أو من كتاب أو سمعت بقراءة غيرك من كتاب أو حفظه أيضا ، وسواء كان الشيخ حافظا لما عرضت أم عرض غيرك عليه ، أو غير حافظ له ، ولكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره خلافا لبعض الأصوليين فيما إذا لم يمسك أصله بنفسه على ما سيأتي في التفريعات التي بعد هذه الترجمة . وهكذا إن كان ثقة من [ ص: 392 ] السامعين يحفظ ما يقرأ على الشيخ ، والحافظ لذلك مستمع لما يقرأ غير غافل عنه فذاك كاف أيضا . ولم يذكر ابن الصلاح هذه المسألة الأخيرة . والحكم فيها متجه ، ولا فرق بين إمساك الثقة لأصل الشيخ وبين حفظ الثقة لما يقرأ وقد رأيت غير واحد من أهل الحديث وغيرهم اكتفى بذلك سواء كان الحافظ هو الذي يقرأ أو غيره .




الخدمات العلمية