الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 37 ) باب الدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أباح الحمل على الدواب المركوبة ، وأن لا تقصر على طلب حاجة ، إذ الله - عز وجل - يراقبه ، ورحمته تحمل الراكب بأن يقوي المركوب ليقضي الراكب حاجته .

              2547 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن على ذروة كل بعير شيطانا ، فامتهنوهن بالركوب ، وإنما يحمل الله .

              قال أبو بكر : في خبر معاذ بن أنس الجهني عن أبيه دلالة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أباح الحمل عليها في السير طلبا لقضاء الحاجة إذا كانت الدابة المركوبة [ ص: 1216 ] محتملة للحمل عليها ؛ لأنه قال : " اركبوها سالمة ، وابتدعوها سالمة " ، وكذلك في خبر سهل : اركبوها صالحة ، وكلوها صالحة . فإذا كان الأغلب من الدواب المركوبة أنها إذا حمل عليها في المسير [ 256 - ب ] عطبت لم يكن لراكبها الحمل عليها ليعطبه . النبي - صلى الله عليه وسلم - قد اشترط أن تركب سالمة ، ويشبه أن يكون معنى قوله : اركبوها سالمة ؛ أي ركوبا تسلم منه ولا تعطب ، والله أعلم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية