الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون آية 248

                                          [2484] حدثنا أبي ، ثنا حفص بن قيس الدارمي ، ثنا مسلمة بن علقمة ، ثنا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون قال: البقية: رضاض الألواح، وروي عن عكرمة ، والسدي نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [2485] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا يعلى بن عبيد ، عن إسماعيل، عن أبي صالح ، قال: كان في التابوت، عصا موسى وعصا هارون ، وثياب موسى وثياب هارون ، ولوحان من التوراة، والمن.

                                          [2486] حدثنا أبي ، ثنا يوسف بن موسى القطان ، ثنا مهران الرازي ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، نحوه، وزاد فيه: وكلمة الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.

                                          [ ص: 471 ] والوجه الثالث:

                                          [2487] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا الفضل بن خالد ، ثنا عبيد بن سليمان ، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم ، قال: في قوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون يعني بالبقية: القتال في سبيل الله، وبذلك قاتلوا مع طالوت، وبذلك أمروا.

                                          والوجه الرابع:

                                          [2488] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، قال: سألت الثوري عن قوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون قال منهم من يقول: البقية: قفيز من من ورضاض الألواح، ومنهم من يقول: العصي والنعلان.

                                          قوله: تحمله الملائكة

                                          [2489] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرازق، ثنا عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهب بن منبه يقول: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء إما دانيال أو غيره، إن كنتم تريدون أن يرفع عنكم المرض، فأخرجوا عنكم هذا التابوت. قالوا: بآية ماذا؟ قال بآية أنكم تأتون ببقرتين صعبتين لم يعملا عملا قط، فإذا نظرتم إليهما، وضعتم أعناقهما للنير حتى يشد عليهما، ثم يشد التابوت على عجل، ثم يعلق على البقرتين، ثم تخليان فتسيران حيث يريد الله أن يبلغهما، ففعلوا ذلك ، ووكل بهما أربعة من الملائكة يسوقونهما، فسارت البقرتان بها سيرا سريعا، حتى إذا بلغتا طرف القدس كسرتا نيرهما، وقطعتا حبالهما، وذهبتا. فنزل إليهما داود ومن معه، فلما رأى داود التابوت حجل إليها فرحا بها قال: فقلنا لوهب : ما حجل إليها؟ قال: مشتبها بالرقص.

                                          [ ص: 472 ] [2490] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة تحمله الملائكة قال: تحمله حتى تضعه في بيت طالوت، وروي عن الربيع بن أنس نحو ذلك. وبه إلى عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، عن بعض أشياخهم قال: تحمله الملائكة قال: تسوقه على عجلة على بقرة.

                                          قوله: إن في ذلك

                                          [2491] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله: ذلك يعني: هذا.

                                          قوله: لآية لكم

                                          [2492] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا أبو أسامة ، حدثني سفيان ، عن سماك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس إن في ذلك لآية قال: علامة.

                                          قوله: لكم

                                          [2493] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق إن في ذلك لآية لكم أي رسول الله إليكم إن كنتم مؤمنين

                                          [2494] حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يحيى ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد في قول الله: مؤمنين قال: مصدقين.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية