الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 106 ) باب كراهية قبول المحرم الصيد إذا أهدي له في إحرامه ، والدليل على أن المحرم غير جائز له ملك الصيد في إحرامه .

              2637 - حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، ح وحدثنا محمد بن معمر القيسي ، حدثنا محمد بن بكر البرساني ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرني ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن عباس ، عن الصعب بن جثامة قال [ ص: 1250 ] مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا بالأبواء قال ابن معمر : أو بودان ، فأهديت له حمارا وحشيا فرده إلي ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكراهية في وجهي قال : " إنه ليس بنا رد عليك ، ولكنا حرم " .

              وفي خبر ابن جريج ، قلت لابن شهاب : الحمار عقير ؟ قال : لا أدري .

              قال أبو بكر : في مسألة ابن جريج الزهري وإجابته إياه دلالة على أن من قال في خبر الصعب : أهديت له لحم حمار أو رجل حمار واهم فيه ، إذ الزهري قد أعلم أنه لا يدري الحمار كان عقيرا أم لا حين أهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ وكيف يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدي له لحم حمار أو رجل حمار ، وهو لا يدري كان الحمار المهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عقيرا أم لا ؟ قد خرجت ألفاظ هذا الخبر في " كتاب الكبير " ، من قال في الخبر : أهديت له لحم حمار ، أو قال : رجل حمار أو قال : حمارا .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية