الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 131 ) باب ذكر طيب المحرم ولبسه في الإحرام ما لا يجوز لبسه جاهلا ، بأن ذلك غير جائز في الإحرام ، وإسقاط الكفارة عن فاعله ضد مذهب من زعم أن الكفارة واجبة عليه وإن كان جاهلا ، بأن التطيب ولبس ما لبس من الثياب غير جائز له بذكر خبر لفظة في الطيب ، غلط في الاحتجاح بها بعض من كره الطيب عند الإحرام قبل أن يحرم المرء ، ممن لم يميز بين المقدم وبين المؤخر من سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يفرق بين المجمل من الأخبار وبين المفسر منها .

              2670 - ثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، أخبرني عطاء ، حدثني صفوان بن يعلى بن أمية أن يعلى بن أمية قال لعمر : ليت أني أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين يتنزل عليه ، فلما كان بالجعرانة وعليه ثوب قد ظلل عليه معه فيه ناس من أصحابه ، قال : فجاءه رجل قد تضمخ بطيب . قال : يا رسول الله ، كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب ؟ قال : فنظر إليه ساعة ، ثم أنزل عليه الوحي فأرسل عمر إلى يعلى أن تعال فجاءه فأدخل رأسه ، فإذا محمر وجهه كذلك ساعة ، ثم سري عنه ، ثم قال : " أين الذي يسألني عن العمرة آنفا ؟ فالتمس الرجل ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " أما الطيب الذي بك فاغسلها ثلاث مرات ، وأما الجبة فانزعها ، ثم اصنع في عمرتك ما تصنع في حجتك " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية