الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 132 ) باب ذكر اللفظة المفسرة للفظة المجملة التي ذكرتها في الطيب والدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أمر المحرم في الجبة بعد النضخ بالطيب يغسل ذلك الطيب إذا كان ما تطيب به من طيب [ ص: 1265 ] النساء خلوقا ، لا ذاك الطيب التي هي من طيب الرجال التي قد تطيب به النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الإحرام .

              2671 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن قالا ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه قال : وددت أني أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يتنزل عليه ، فلما كنا بالجعرانة أتاه رجل عليه مقطعات متضمخ بخلوق ، فقال : إني أهللت بالعمرة ، وعلي هذا فكيف أصنع ؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف كنت تصنع في حجتك ؟ " قال : أنزع هذه الثياب وأغسله ، قال : " فاصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك " ، قال : وأنزل عليه فسجي بثوب فدعاني عمر : فكشف لي عن الثوب فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغط محمرا وجهه .

              هذا حديث عبد الجبار .

              وقال المخزومي : قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة ، وقد قلت لعمر : وددت أني أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال واغسل عني هذا الخلوق .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية