الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل : في صفة العمرة ) وما يتعلق بذلك ( من كان في الحرم من مكي وغيره ) وأراد العمرة ( خرج إلى الحل فأحرم من أدناه ) أي : أقربه إلى الحرم .

                                                                                                                      ( و ) إحرامه ( من التنعيم أفضل ) ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم { أمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يعمر عائشة من التنعيم } وقال ابن سيرين : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم { وقت لأهل مكة التنعيم } وإنما لزم الإحرام من الحل ليجمع في النسك بين الحل والحرم ثم يلي الإحرام من التنعيم في الأفضلية الإحرام ( من الجعرانة ) بكسر الجيم وإسكان العين وقد تكسر العين وتشدد الراء .

                                                                                                                      وقال الشافعي : التشديد خطأ وهي موضع بين مكة والطائف ، خارج من حدود الحرم ، يعتمر منه ، سمي بريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة قال في القاموس وهي المراد في قوله تعالى { كالتي نقضت غزلها } ( ثم ) يلي الإحرام من الجعرانة في الأفضلية : الإحرام من ( الحديبية ) مصغرة ، وقد تشدد - بئر قرب مكة أو شجرة حدباء كانت هناك ( ثم ) يلي ما سبق ( ما بعد ) عن الحرم وعنه في المكي : كلما تباعد في العمرة فهو أعظم للأجر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية