الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

التوكل من أعم المقامات تعلقا بالأسماء الحسنى .

فإن له تعلقا خاصا بعامة أسماء الأفعال ، وأسماء الصفات .

فله تعلق باسم الغفار ، والتواب ، والعفو ، والرءوف ، والرحيم وتعلق باسم [ ص: 125 ] الفتاح ، والوهاب ، والرزاق ، والمعطي ، والمحسن . وتعلق باسم المعز المذل ، الخافض الرافع ، المانع . من جهة توكله عليه في إذلال أعداء دينه ، وخفضهم ومنعهم أسباب النصر . وتعلق بأسماء القدرة ، والإرادة وله تعلق عام بجميع الأسماء الحسنى . ولهذا فسره من فسره من الأئمة بأنه المعرفة بالله .

وإنما أراد أنه بحسب معرفة العبد يصح له مقام التوكل . وكلما كان بالله أعرف ، كان توكله عليه أقوى .

التالي السابق


الخدمات العلمية