الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أيل ]

                                                          أيل : أيلة : اسم بلد ؛ وأنشد ابن الأعرابي :


                                                          فإنكم ، والملك ، يا أهل أيلة لكالمتأبي ، وهو ليس له أب



                                                          أراد كالمتأبي أبا ؛ قال حسان بن ثابت :


                                                          ملكا من جبل الثلج إلى     جانبي أيلة ، من عبد وحر



                                                          وإيل : من أسماء الله عز وجل ، عبراني أو سرياني . قال ابن الكلبي : وقولهم جبرائيل وميكائيل وشراحيل وإسرافيل وأشباهها إنما تنسب إلى الربوبية ، لأن إيلا لغة في إل ، وهو الله عز وجل ، كقولهم عبد الله وتيم الله ، فجبر عبد مضاف إلى إيل ، قال أبو منصور : جائز أن يكون إيل أعرب فقيل إل . وإيلياء : مدينة بيت المقدس ، ومنهم من يقصر الياء فيقول إلياء ، وكأنهما روميان ؛ قال الفرزدق :


                                                          وبيتان : بيت الله نحن ولاته     وبيت بأعلى إيلياء مشرف



                                                          وفي الحديث : أن عمر - رضي الله عنه - أهل بحجة من إيلياء ؛ هي بالمد والتخفيف اسم مدينة بيت المقدس ، وقد تشدد الياء الثانية وتقصر الكلمة ، وهو معرب . وأيلة : قرية عربية ورد ذكرها في الحديث ، وهو بفتح الهمزة وسكون الياء ، البلد المعروف فيما بين مصر والشام . وأيل : اسم جبل ؛ قال الشماخ :


                                                          تربع أكناف القنان فصارة     فأيل فالماوان ، فهو زهوم



                                                          وهذا بناء نادر كيف وزنته لأنه فعل أو فيعل أو فعيل ، فالأول لم يجئ منه إلا بقم وشلم ، وهو أعجمي ، والثاني لم يجئ منه إلا قوله :


                                                          ما بال عيني كالشعيب العين



                                                          والثالث معدوم . وأيلول : شهر من شهور الروم . والإيل : ذكر الأوعال مذكور في ترجمة أول .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية