الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 524 ] سورة الفرقان بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      تبارك الذي نـزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا

                                                                                                                                                                                                                                      1 - تبارك تفاعل من البركة وهي كثرة الخير وزيادته ومعنى تبارك الله تزايد خيره وتكاثر أو تزايد عن كل شيء وتعالى عنه في صفاته وأفعاله وهي كلمة تعظيم لم تستعمل إلا لله وحده والمستعمل منه الماضي فحسب الذي نـزل الفرقان هو مصدر فرق بين الشيئين إذا فصل بينهما وسمي به القرآن لفصله بين الحق والباطل والحلال والحرام , أو لأنه لم ينزل جملة ولكن مفرقا مفصولا بين بعضه وبعض في الإنزال ألا ترى إلى قوله وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونـزلناه تنـزيلا على عبده محمد عليه الصلاة والسلام ليكون العبد أو الفرقان للعالمين للجن والإنس وعموم الرسالة من خصائصه عليه الصلاة والسلام نذيرا منذرا أي : مخوفا أو إنذارا كالنكير بمعنى الإنكار ومنه قوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية