الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذرح ]

                                                          ذرح : ذرح : الشيء في الريح : كذراه ؛ عن كراع . وذرح الزعفران وغيره في الماء تذريحا : جعل فيه منه شيئا يسيرا . وأحمر ذريحي : شديد الحمرة ؛ قال :


                                                          من الذريحيات جعدا آركا

                                                          وقد استشهد بهذا البيت على معنى آخر . والذريحيات من الإبل : منسوبات إلى فحل يقال له ذريح ؛ وأنشد البيت المذكور .

                                                          والمذرح من اللبن : المذيق الذي أكثر عليه من الماء . وذرح إذا صب في لبنه ماء ليكثر . أبو زيد : المذيق والضيح والمذرح والذراح والذلاح والمذرق : كله من اللبن الذي مزج بالماء . أبو عمرو : ذرح إذا طلى إداوته الجديدة بالطين لتطيب رائحتها ؛ وقال ابن الأعرابي : مرخ إداوته ، بهذا المعنى . والذريحة : الهضبة . والذريح : الهضاب .

                                                          والذرح : شجر تتخذ منها الرحالة . وبنو ذريح : قوم ، وفي التهذيب : بنو ذريح من أحياء العرب .

                                                          وأذرح : موضع ؛ وفي حديث الحوض : بين جنبيه كما بين جرباء وأذرح ، بفتح الهمزة وضم الراء وحاء مهملة ، قرية بالشام وكذلك جرباء ؛ قال ابن الأثير : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال .

                                                          والذراح والذريحة والذرحرحة والذرحرح والذرحرح والذرحرح والذروحة والذروح ؛ رواها كراع عن اللحياني : كل ذلك دويبة أعظم من الذباب شيئا ، مجزع مبرقش بحمرة وسواد وصفرة ، لها جناحان تطير بهما ، وهو سم قاتل ، فإذا أرادوا أن يكسروا حد سمه خلطوه بالعدس فيصير دواء لمن عضه الكلب الكلب : والجمع ذراح وذراريح ؛ قال :


                                                          فلما رأت أن لا يجيب دعاءها     سقته على لوح دماء الذرارح



                                                          الأزهري عن اللحياني : الذرنوح لغة في الذريح . والذرحرح : أيضا : السم القاتل ؛ قال :


                                                          قالت له وريا إذا تنحنح     يا ليته يسقى على الذرحرح



                                                          وطعام مذرح : مسموم ، وفي التهذيب : طعام مذروح . وذرح طعامه إذا جعل فيه الذراريح ؛ قال سيبويه : واحد الذراريح ذرحرح وليس عنده في الكلام فعول بواحدة ، وكان يقول سبوح قدوس ، بفتح أولهما . وذرحرح فعلعل ، بضم الفاء وفتح العينين فإذا صغرت [ ص: 25 ] حذفت اللام الأولى ، وقلت ذريرح ؛ لأنه ليس في الكلام فعلع إلا حدرد .

                                                          الأزهري عن أبي عمرو : الذراريح تنبسط على الأرض ، حمر واحدتها ذريحة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية