الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5126 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      39- سورة الزمر

                                                                                                                                                                                                                                      سميت بها لاشتمالها على الآية التي ذكر فيها زمر الفريقين، المشيرة إلى تفصيل الجزاء وإلزام الحجة وبطلان المعذرة. وهذا من أعظم مقاصد القرآن. قاله المهايمي . وهي مكية، واستثنى بعضهم ثلاث آيات: قل يا عبادي إلخ... ذهابا إلى أنها نزلت في وحشي قاتل حمزة على ما روي. قيل: ورابعة وهي: الله نـزل أحسن الحديث حكاه ابن الجوزي ، وتقدم الكلام في مثل هذا.

                                                                                                                                                                                                                                      وآياتها خمس وسبعون.

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج النسائي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر. ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم .

                                                                                                                                                                                                                                      وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5127 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 1] تنـزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم .

                                                                                                                                                                                                                                      تنـزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم أي: هذا تنزيل، أو تنزيله كائن من الله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ: (تنزيل) بالنصب على إضمار فعل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية