الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 303 ] (86) سورة الطارق

                                                                                                                                                                                                                                        مكية وآيها سبع عشرة آية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ

                                                                                                                                                                                                                                        والسماء والطارق والكوكب البادي بالليل وهو في الأصل لسالك الطريق، واختص عرفا بالآتي ليلا ثم استعمل للبادي فيه.

                                                                                                                                                                                                                                        وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب المضيء كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه، أو الأفلاك والمراد الجنس أو معهود بالثقب وهو زحل، عبر عنه أولا بوصف عام ثم فسره بما يخصه تفخيما لشأنه.

                                                                                                                                                                                                                                        إن كل نفس لما عليها أي إن الشأن كل نفس لعليها. حافظ رقيب فإن هي المخففة واللام الفاصلة وما مزيدة. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة لما على أنها بمعنى إلا وإن نافية، والجملة على الوجهين جواب القسم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية