الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زبع ]

                                                          زبع : الزبع : أصل بناء التزبع ، والتزبع : سوء الخلق . والمتزبع : الذي يؤذي الناس ويشارهم ؛ قال العجاج :


                                                          وإن مسيء بالخنى تزبعا فالترك يكفيك اللئام اللكعا



                                                          والمتزبع : المعربد ؛ قال متمم بن نويرة يرثي أخاه :


                                                          وإن تلقه في الشرب لا تلق فاحشا     على الكأس ذا قاذورة متزبعا



                                                          والتزبع التغيظ كالتزعب . وتزبع الرجل أي تغيظ . وفي الحديث : أن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضرب فسطاطه قريبا من فسطاط معاوية وجعل يتزبع لمعاوية ؛ قال أبو عبيد : التزبع هو التغيظ ، وكل فاحش سيء الخلق متزبع . وقال أبو عمرو : الزبيع المدمدم في غضب ، وهو المتزبع . وفي النهاية : التزبع التغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة كأنه من الزوبعة الريح المعروفة ، والزوابع : الدواهي . والزوبع والزوبعة : ريح تدور في الأرض لا تقصد وجها واحدا تحمل الغبار وترتفع إلى السماء كأنه عمود ، أخذت من التزبع ، وصبيان الأعراب يكنون الإعصار أبا زوبعة يقال فيه شيطان مارد . وزوبعة اسم شيطان مارد أو رئيس من رؤساء الجن ؛ ومنه سمي الإعصار زوبعة . ويقال أم زوبعة ، وهو أحد النفر التسعة أو السبعة الذين قال الله - عز وجل - فيهم : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن وروى الأزهري عن المفضل : الزوبعة مشية الأجرد ، قال : ولا أعتمد هذا الحرف ولا أحقه . وزنباع ، بكسر الزاي : اسم رجل وهو أبو روح بن زنباع الجذامي . ويقال للقصير الحقير : زوبع ؛ قال رؤبة :


                                                          ومن همزنا عزه تبركعا     على استه ، زوبعة أو زوبعا



                                                          قال ابن بري : صوابه روبعة أو روبعا ، بالراء ، وقد ذكر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية