الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 219 ] سورة "المعارج"

                                                                                                                                                                                                                                        مكية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله - عز وجل -: سأل سائل بعذاب واقع ؛ وقرئ: "سال"؛ بغير همز؛ يقال: "سألت؛ أسأل"؛ و"سلت؛ أسال"؛ و"الرجلان يتساءلان؛ ويتساولان"؛ بمعنى واحد؛ والتأويل: "دعا داع بعذاب واقع"؛ وذلك كقولهم: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ؛ وقيل: معنى "سأل سائل بعذاب": أي: عن عذاب واقع؛ فالجواب قوله: للكافرين ليس له دافع ؛ أي: يقع بالكافرين؛ وقيل: إن "سال سايل"؛ بغير همز؛ "سايل": واد في جهنم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية