الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون آية 59

                                          [3606] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، حدثني أبي، عن جدي، عن ابن عباس قوله: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون وذلك أن رهطا من أهل نجران قدموا على محمد الطيب صلى الله عليه وسلم وكان فيهم السيد والعاقب. فقالوا لمحمد : ما شأنك تذكر صاحبنا؟ قال: من هو؟ قالوا عيسى ، تزعم أنه عبد الله ، فقال محمد صلى الله عليه وسلم: أجل إنه عبد الله. فقالوا له: فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به؟ ثم خرجوا من عنده، فجاءه جبريل بأمر ربنا السميع العليم فقال: قل لهم إذا أتوك إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين

                                          [3607] حدثنا محمد بن إسحاق : إن مثل عيسى عند الله فاستمع كمثل آدم خلقه من تراب فإن قالوا: خلق عيسى من غير ذكر، فقد خلق آدم من تراب بتلك القدرة من غير أنثى ولا ذكر، وكان كما كان عيسى لحما ودما وشعرا وبشرا، فليس خلق عيسى من غير ذكر بأعجب من هذا.

                                          [ ص: 666 ] قوله تعالى: ثم قال له كن فيكون

                                          [3608] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق ثم قال له كن فيكون أي ليعتبروا إذا شبه عليهم أنه خلق في بطن أمه من غير ذكر، قلت له بالقدرة التي خلقت بها عيسى ابن مريم كن فكان، كذلك قلت لعيسى: كن فكان.

                                          [3609] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي ، عن أبي مالك قوله: كن فيكون فهو أمر عيسى والقيامة.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية