الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زمج ]

                                                          زمج : زمج قربته وسقاءه زمجا إذا ملأهما ، لغة في جزمها ؛ قال ابن سيده : وزعم يعقوب أنه مقلوب ، والمصدر يأبى ذلك . وزمج الرجل زمجا : دخل على القوم بغير دعوة فأكل ؛ ابن الأعرابي : زمج على القوم ودمق ودمر ، بمعنى واحد . والزمج بالتحريك : الغضب ، وقد زمج ، بالكسر ، الأصمعي قال : سمعت رجلا من أشجع يقول : ما لي أراك مزمئجا ؟ أي غضبان . والزمجى : منبت ذنب الطائر مثل الزمكى . والزمج : طائر دون العقاب يصاد به ؛ وقيل : هو ذكر العقبان ، وقد يقال : زمجة . قال ابن سيده : زعم الفارسي عن أبي حاتم أنه معرب ، قال : وذكر سيبويه الزمج في الصفات ولم يفسره السيرافي ؛ قال : والأعرف أنه الزمح ، بالحاء والزمج ، مثل الخرد اسم طير يقال : له بالفارسية : دوبرادران . التهذيب : الزمج طائر دون العقاب في قمته حمرة غالبة ، تسميه العجم دوبرادران ، وترجمته أنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه على أخذه . ابن سيده : يقال : رجل زمج وزماج ، وهو الخفيف الرجلين . وجاءني القوم بزأمجهم ، مهموز أي بأجمعهم . وأخذ الشيء بزأمجه وزأبجه وزأبره إذا أخذه كله ، ولم يدع منه شيئا وحكاه سيبويه غير مهموز عند ذكر العالم والناصر وقد همزا ؛ وقيل : الهمزة فيهما أصلية ازمأجت الرطبة انتفخت من حر أو ندى أو انتهاء ؛ عن الهجري . شمر : زأج بين القوم وزمج إذا حرش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية