الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سبج ]

                                                          سبج : السبجة والسبيجة درع عرض بدنه عظمة الدراع ، وله كم صغير نحو الشبر تلبسه ربات البيوت ؛ وقيل : هي بردة من صوف فيها سواد وبياض ؛ وقيل : السبجة والسبيجة ثوب له جيب ولا كمين له ؛ زاد التهذيب : يلبسه الطيانون ؛ وقيل : هي مدرعة كمها من غيرها ؛ وقيل : هي غلالة تبتذلها المرأة في بيتها كالبقير والجمع سبائج وسباج . والسبجة والسبيجة : كساء أسود . والسبيجة القميص فارسي معرب . ابن السكيت : السبيج والسبيجة البقير وأصلها بالفارسية شبي ، وهو القميص . وفي حديث قيلة أنها حملت بنت أخيها وعليها سبيج من صوف أرادت تصغير السبيج كرغيف ورغيف وهو معرب ، وتسبج بها لبسها ؛ قال العجاج :


                                                          كالحبشي التف أو تسبجا



                                                          الليث : تسبج الإنسان بكساء تسبجا . وسبجة القميص لبنته وتخاريصه ؛ قال حميد بن ثور :


                                                          إن سليمى واضح لباتها     لينة الأبدان ، من تحت السبج



                                                          والسباج : ثياب من جلود ، واحدتها سبجة ، وهي بالحاء أعلى . والسبج : خرز أسود ، دخيل معرب ، وأصله سبه . والسبابجة قوم ذوو جلد من السند والهند ، يكونون مع رئيس السفينة البحرية يبذرقونها ، واحدهم سبيجي ودخلت في جمعه الهاء للعجمة والنسب ، كما قالوا البرابرة وربما قالوا : السابج . قال هميان :


                                                          لو لقي الفيل بأرض سابجا     لدق منه العنق والدوارجا



                                                          وإنما أراد هميان : سابجا فكسر لتسوية الدخيل ، لأن دخيل هذه القصيدة كلها مكسور . ابن السكيت : السبابجة قوم من السند يستأجرون ليقاتلوا ، فيكونون كالمبذرقة ، فظن هميان أن كل شيء من ناحية السند سبيج ، فجعل نفسه سبيجا ، الجوهري : السبابجة قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحراس السجن ، والهاء للعجمة والنسب ، قال يزيد بن المفرغ الحميري :


                                                          وطماطيم من سبابيج خزر     يلبسوني مع الصباح القيودا



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية